عبدالحق صادق المشرف العام
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 08/12/2010
| موضوع: من القلب لعشاق الرياضة !!! الأربعاء ديسمبر 08, 2010 7:08 am | |
| من القلب لعشاق الرياضة !!! القلب آية من آيات الله الكبرى التي و هبها للإنسانو هو مخلوق لغاية عظيمة هي محبة الله سبحانهو هذا تشريف و تكريم للإنسان دون مخلوقات الله سبحانهو هناك القلب الحسي المعروف وغير الحسي و يدعى الفؤاد.و بهذا الفؤاد تسكن محبة الله سبحانه وبه تدرك عظمته و صفاته و هو كالمرآة و المحسوسات التي تدل على عظمة الله و صفاته تنفذ إلى العقل عن طريق الحواس و من ثم تنعكس على مرآة القلب .فإذا كانت هذه المرآة صافية و موجهة بالاتجاه الصحيح يستشعر الإنسان عظمة الله و صفاته .و هذه المرآة يعكر صفوها أي أمر يخالف فطرة الإنسان ذو الطباع السليمة أي كل ما حرمه الله فعندما يرتكب شخص مخالفة شرعية و لا يتوب منها يتعكر صفو هذه المرآة و يخف شعوره بعظمة الله و مراقبته له .و هذه النكتة السوداء في القلب تسبب اضطراباً في النفس فيشعر بالقلق و الاضطراب و التشتت لأنه حدث خلل في هذه المنظومة العالية الدقة .و إصلاح هذا الخلل يتمثل في التوبة الصادقة و إعادة توجيه هذه المرآة المنحرفة بالانكسار لله سبحانه و تعالى و بذلك يشرق القلب بالأنوار الإلهية فيبتهج الجسد بأكمله فترى نضرة النعيم في الوجه و رجاحة العقل و بعد النظر في التصرف و السكينة و الهدوء في الأعضاء . و هنا أريد أن أركز على أمر يقع فيه كثير من عشاق الرياضة وهو التعلق الزائد بهذه المباريات و الانفعال الزائد عن اللزوم أثناء متابعتها , وهذا التعلق والانفعال الزائد عن الحد يسبب الأضرار التالية :- كما أشرت سابقاً إن قلبك ليس ملكك و هو مخلوق لغاية سامية فليس من الحكمة إشغاله بشكل زائد عن الحد بأمور لا تستحق كل هذا الاهتمام لأن هذا سوف يعكر صفو قلبك و سينعكس على نفسيتك فالاعتدال في كل شيء محمود .- هذا الاهتمام الزائد عن الحد ربما ينعكس سلباً على دراستكم إن كنتم طلاب , و على عطائكم في العمل إن كنتم موظفين .- هذا الاهتمام الزائد عن الحد ربما يشغلكم عن قضايا الأمة و الوطن .- هذا الانفعال الزائد يفقدكم توازنكم وربما تصرفتم تصرفات تقلل من احترامكم في المجتمع و مطلب الشباب أن يشعروا باحترامهم في مجتمعهم .- هذا الانفعال الزائد يفقدكم توازنكم وربما تصرفتم تصرفات تسيء للمجتمع و الناس و هذا لا يرضي الله عز و جل فهل تقدمون المبارة و اللعب على رضى الله الذي غمركم بنعمه .- و هذا الانفعال الزائد ربما يسبب لكم بعض الأمراض و منها قد يكون خطير- و هذا الانفعال الزائد قد يتسبب بمشاحنات بين الأخوة و ربما تصل لحد القطيعة أو الاعتداء .- و أنتم تقعون دون أن تشعروا بما يخطط الأعداء لنا .- و أنتم بذلك تخالفون روح الرياضة و الهدف منها . فهل من الحكمة و العقل الرضى بهذه الأضرار مقابل نشوة عابرة و هذه الأضرار سوف تنعكس على نفسيتكم و راحتكم و لكن ممارسة الرياضة شيء آخر ففيها فائدة جسمية و نفسية و متابعتها من أجل الترويح عن النفس يقع ضمن المباح و لكن بشرط الاعتدال و الاتزان و المعقول و عدم الإخلال.فالسعيد و الموفق و العاقل من كان متوازناً و منضبطاً في جميع تصرفاته .و عذراً إن كنت أخطأت التعبير فإنني لا أبتغي إلا الخير لكم و أتمنى راحة قلوبكم و طمأنينة نفوسكم و رفعة قدركم في مجتمعكم و جنة عرضها السموات و الأرض في آخرتكم . كاتب المقال:عبد الحق صادق | |
|